jeudi 23 octobre 2008

مخاض الكلمات

مخاض الكلمات

- 1-

حين ينهمر الفرح
يبتلّ شعر الصبيّ
ويرتجف الشّعر
أيا هذا القصيدْ
كيف اهتززت
و أنبتّ من كلّ زوج بهيج؟
كيف انهمرت
ولا برقا أو حتّى رعودْ
رتّل نشيدك يا هذا الصبيّ
فالزّمان انتهى
وهذا ابتداء النّشيدْ

-2-

كلمات تفتح القفص
و تفرّ
من يرجع غربتها
ويكتم بها وجعي ؟
يا أيّها المعنى تمهّل على قلمي
ترفّق قليلا
خبّئ معناك في حبري
تطيّب بعطري
و استعذب مرّ صمتي
تمهّل عساي أساقطك معناي
حتّى لا تسقطني
فهاذي العبارات التي لا أملك
حوافر اللغات المنسيّة...
حين أطلقها
يعبق القصيد بالمطر



-3-

للحريّة معنى
وللحبّ معناه
ها أسقط ذاك التمثال شعلته حين غزاني...
من يلملم أشلائي حتّى تراني
من يلملم أشلائي
حتّى أمتطي صهوة الزّمن
ولا ينهكني معناي
-4-
قمر أصاخ لصمتي و ارتحل
حين عاد...
أناخ الضوء في عقلي
واستقرى كلماتي للغريب.

3 commentaires:

أم الأوراق a dit…

تذوّقت مرّ صمتك
رائع، عذب المذاق
أفض عليها بكلماتك حتى تراك
ولا ينهكك معناك

madameرؤية a dit…

تنتفض فينا الكلمات أحيانا وتتمرّد... تُترجم وجدانا ، تفكّ قيد فكرة... تضيء دروبا… فنأخذ أقلاما … نحمّلها جرأة تحرير المعاني... بالأقلام نحترق صمت الأوراق نُحاكيها. نهديها حروفا من الحبر . نملؤها بالأماني … .بالآمال …بالأفراح…
ولكن...قد تضمحلّ الأفكار وتندثر معها تلك المعاني عندما يجف حبر أقلامنا وتختنق حينها العبارات. فنعود... نعود ونلتزم الصمت من جديد فتنهزم الكلمات وتتلاشى وتنسى الذات نفسها فتتراجع... وتختار الإنتظار والوقوف وراء الظلال لتتأمّل شمس الآخرين، ترجو منها شعاعا... ولكن هل يكفينا الظل ...ألا نخشى برودته... قد يغتالنا مع الزمن... فهل نستسلم له..؟

Kasserine I, une véritable boîte à outils a dit…

لا شيء أروع من كلمات للحرية ... نورالين العيشاوي