mercredi 10 octobre 2007

المسرح الجامعي


سندريلا في الجامعة


دعاني الصديق بدر الدين بن سعيد المدير الجهوي للخدمات الجامعية بالقيروان والمهووس بالفعل الثقافي إلى حفل اختتام المهرجان الثقافي لديوان الخدمات الجامعية بالوسط معبرا لي عن جمالية العرض وطرافته وأنه من إنتاج طلبة المنستير ومركزها الثقافي الجامعي. تحفزت حقيقة للذهاب لسببين هامّين:
أولهما حضوري عرضا من إنتاج المركز الثقافي الجامعي برقادة في أفريل الماضي بعنوان "أنا من قلبي حبّيتك" خيّب انتظاراتي للهنات الفنية والسينوغرافية الفاضحة فيه فلم أتمكّن من إتمامه رغم صبري الكبير عند حضوري العروض الرديئة ولكن عندما نصل إلى مرحلة الأخطاء في الأمور الأساسية والارتباك فالخروج أسلم. فلما وصلتني الدعوة قلت لعلّ هذا العرض يشفيني من ذاك العضّ.
ثانيهما ما أعرفه عن ريادة المركز الثقافي الجامعي بالمنستير في المجال المسرحي وانفتاحه على المختصين والمحترفين الذين يساهمون معه في دوام ربيع المسرح الجامعي والذي يتوج كل سنتين بمهرجان عالمي للمسرح الطلابي يدوم أسبوعا كاملا.
والحقيقة أنّ العرض أشبع انتظاراتي وحلّق بي بعيدا في عالم السحر والجمال وأرجع لي ثقتي بالمسرح الجامعي ودوره الفعلي في إرساء ثقافة مسرحية ذات أبعاد فنية حقيقية دون تهويم في التجريد أو سقوط في فخ السهولة.
سندريلا مسرحية غنائية لا تجد مثلها في المسرح المحترف لم ينقطع فيها الغناء والتعبير الجسماني لحظة واحدة طيلة ساعة وربع... سندريلا تلك الفتاة الفقيرة فائقة الجمال التي تسومها زوجة أبيها وأختاها سوء العذاب حتّى تلتقي ذات حفل بفارس أحلامها فيتوجها ملكة على قلبه وعمره.
لم يتناول العرض هذه الحكاية بهذه الرواية بل نكتشف في سينوغرافية رائعة وعملية أعدّها الأستاذ عبد السلام شعبان سندريلا- التي جسدتها الطالبة المتألقة مليكة زرقة والتي جمعت بين طلاوة الصوت وحسن الأداء- العاملة في محطة البنزين التي تملكها امرأة متسلطة تتحكم فيها هي وابنتاها فتقضي كامل يومها وليلها في توزيع الوقود ومسح بلور السيارات وتتحمّل بلادة السكارى الذين يتسكعون آخر الليل، وذات يوم تلتقي بفارس أحلامها عندما أتى طالبا وقودا لسيارته فأشعلت له قلبه حبّا وهياما برح به عذابا لعدم قبول عائلته الارتباط بها ولكن في النهاية لا بد أن ينتصر الحب لتنتهي المسرحية بلوحة جميلة جدّا زادها الغناء الجماعي والأضواء بعدا فرجويا ساحرا.
حقيقة أبهرني العرض الذي مثّل فيه طلبة من كليات المنستير المختلفة بإشراف المركز الثقافي الجامعي وإخراج الأستاذ خالد شنان وتأليف الطالبتين فاطمة النابلي وأمينة عجرود وألحان الأستاذ توفيق هوّاري.عرض لم أحس فيه بالملل لتوالي اللوحات في نسق تصاعدي وإيقاع متسلق، هذا العرض يستحق فعلا أن يبرمج في مهرجاناتنا الصيفية التي تحتاج فعلا إلى هذا النوع من الفرجة الرائقة ولنشجع هؤلاء الطلبة على مزيد الإبداع ولم لا تكون جائزة العرض افتتاح مهرجان المنستير الدولي مثلا فتنفتح الجامعة فعلا على محيطها ولا يقبر عرض بهذه القيمة الفنية في طي النسيان.

2 commentaires:

HNANI a dit…

l'échographie de la dance a été faite par une animatrice kairouannaise qui s'appelle A7LAM. elle travaille au sein de l'office des oeuvres universitaire pour le centre

khaled chenane a dit…

لقد سعدت كثيرا بقراءة مقالك حول مسرحية سندريلا ولكن فقط اودّ أن أصوّب بعض البيانات المتعلّقة بالمشاركين في العمل وهي كالآتي
1 مريم عجرودي وليس أميرة عجرودي
2 صاحبة الصوت في دور سندريلا ليست الطالبة مليكة الزرقة وإنّما الطالبة المغربية أحلام أبو أمل
مليكة الزرقة هي التي أدّت الدور ركحيا
مع الشكر
خالد شنان مخرج العمل